بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أمّا بعد،
من عقيدة أهل السنّة والجماعة وجود السحر، وأنّ له تأثير حقيقي وذلك بنص الكتاب والسنّة والإجماع والدليل الحسيّ المشاهد.
أول حالة للعلاج بالرقية الشرعية قمتُ بها كانت مع أختي وذلك منذ أكثر من 19 سنة ـ عقم لمدّة 5 سنوات ـ.
رُزقتْ بطفل بعد زواجها، ثمّ لم تنجب لمدة خمس سنوات، رغم أنّ كل التحاليل أظهرت سلامتها من كل ما يعيق حصول الحمل، بل ذهب بها زوجها إلى فرنسا وكان نفس التشخيص، كل شيء على ما يُرام، إذ لا مبرر لعدم حملها.
وكنتُ آنذاك في بداية تعلم الرقية على يد أخ كريم عندنا وهو من أوائل من بدأ الرقية في مدينة سطيف، وعند مطالعتي لكتاب الشيخ الفاضل وحيد عبد السلام بالي ـ الذي تعدّ كتابيّه " الصارم البتار ووقاية الإنسان " من أحسن ما كتب في الرقية وكل من كتب في هذا المجال عالة عليه ـ حول سحر العقم وعلاماته، وجدتُ معظم تلك الأعراض موجود عند أختي بعد استقصاء وسؤاله.
فقمتُ بتوفيق الله تعالى برقيتها بكتابه الله تعالى، فظهرت أعراض عجيبة في تلك الجلسة، فتيقنتُ حينئذ أنّ بها سحر العقم، فما إن أنهيتُ الرقية، حتى قلتُ لها:
الآن ارم كل الأدوية، وسوف يحصل الحمل بتوفيق الله وقدرته وحده لا شريك له.
وبالفعل وبفضل الله تعالى المتفرد بالربوبية ، ما هي إلا أشهر معدودة جدّاـ حتى كتب الله تعالى أن ينجح الحمل، ورزقت بطفل هو الآن طالب في الجامعة، ولله الحمد والمنّة وحده والفضل.
أبو جابر الجزائري
12 شعبان 1434 هـ
الموافق ل 21 جوان 12013 ميلادي