فوائد السفيزف ( العناب )

وصف العناب ( السفيزف ) بأنه من الفواكه المفيدة جدا لأمراض الحلق، و مسكن ومهدئ ومكافح للسعال، ونافع للصدر وفائدته تماثل فوائد البلح والتين من بعض الوجوه ، وتصنع منه منقوعات للنزلات الصدرية، ومطبوخات مدرة للبول ومسهلة، كما تستحضر منه خلاصة قابضة، وعصارته تلطف حموضة الدم، وتنفع لعلاج الربو و وجع المثانة و الكليتين.
لا يستعمل العناب اليوم في الاطعمة الا نادرا، وانما يؤكل طازجا، وكان في الماضي البعيد يستعمل كثيرا في المآكل العربية القديمة.
وفي دراسة جديدة حول هذه الفاكهة، صدرت عن وزارة الزراعة الأمركية، أشرفت على الدراسة أجنز ريماندو تبين أن العناب يحتوي على مواد تساعد على تقليل الكوليسترول والسمنة، وهي ذات فائدة كبيرة للبشرة لأنها تساعد على تكوين مادة الكولاجين في الجسم، وهذه المادة معروفة بأهميتها للبشرة، إذ تحافظ على قوتها ونضارتها، وقد طبقت الدراسة على الفئران، وألقيت نتائجها أمام (الجمعية الكيمياوية الأميركية) في اجتماعها السنوي في فيلادلفيا، ووجد الفريق العلمي أن مادة بيتروستيلبين في العناب كان لها مفعول مماثل لدواء السيبروفايبريت الذي يعالج الكوليسترول، ويعمل على تخفيض الدهون الثلاثية
triglycerides في الدم، والتي تسبب أمراض القلب.

وقد حددت د. ريماندو العنصر الكيمياوي ذي الخصائص المقاومة للكوليسترول والسمنة في العناب بأنه البيتروستيلبين Petrostilbene. ، وقالت إن هذا العنصر الكيمياوي يمكن استخدامه في تحضير دواء يساعد على تخفيض الكوليسترول، مشيرة إلى أن مثل هذا الدواء سيكون خاليا من المضاعفات الجانبية التي تظهر عند استخدام دواء سايبروفايبريت مثلا، الذي يسبب الغثيان والأوجاع في العضلات.
[

والمعروف أن العناب مصنف على أنه أحد الأغذية كبيرة الفائدة Superfood ،التي تقاوم السرطانات وأمراض القلب لاحتوائه على نسبة عالية من مضادات الأكسدة antioxidants ، إذ أن حفنة من العناب تحتوي على خمسة أضعاف ما هو موجود في الجزر والبروكلي من مضادات الأكسدة.
ومن هذه المضادات الأنثوسيانين anthocyanin التي يحتوي العناب على خمسة أنماط منها، وهذه المادة هي التي تعطي هذه الثمرة لونها الغامق المميز، والعناب غني أيضاً بفيتامينات C و E وهما أيضاً مضادان للأكسدة.
العناب في الطب القديم
قال ابن البيطار: العناب نافع من السعال والربو والجدري والحصبة والقروح والدمامل والبثور،ووجع الكليتنين والمثانة ووجع الصدر، ويبدو ان ذلك يعود لمحتواه من مضادات الاكسدة وتنقية الدم.

[

والمختار منه ما عظم حبه، فإن أكل قبل الطعام فهو اجود، وهو يلين خشونة الصدر منقوعا ومطبوخا، والمقصود بهذا القول انه يحسن النفس ويطرد البلغم.
قال ابن جزلة:
ينفع الصدر والرئة ويحبس الدم بقبضه، والماء المطبوخ فيه يبرد ويرطب ويسكن حدة اللذع الذي في المعدة ، أي انه مضاد لحرقة وحموضة المعدة، وكذلك السعال مع الحرارة، ويلين خشونة الصدر والحنجرة وهو يولد بلغما، أي انه يغسل البلغم ويساعد في طرده.
...
يعقل الطبع ويسكن حدة الدم وينفع الصدر والجرعة منه ثلاثون عددا، ويسكن الصداع الحاصل ، وينفع من الصداع والشقيقة، ويقوي البدن ويصفي اللون .
والعناب اذا دق و نثر على القروح بعد الطلي بالعسل ابرأها، وشرب ماؤه، اذا طبخ حتى النضج يبريء من الحكة ومضغ ورقه، يخدر حس الذوق فيساعد على تعاطي الأدوية كريهة الطعم.
يمكن عمل أشربة لذيذة الطعم على طريقة التمر الهندي من العناب، وكذلك يمكن عمل الحلويات المختلفة والمربى على أنواعه.